عمَّار حسن الخزاعي
بدأ الإسلام في مكَّة المكرَّمة بالرسول محمَّد (صلَّى الله عليه وآله) وابن عمِّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ثمَّ ما لبث أن انتشر بين النَّاس الواحد تلو الآخر؛ ولكن بقي المسلمون الطرف الأضعف في قبال المشركين، وصاروا يؤذونهم بشتَّى الوسائل حتَّى نفوهم إلى خارج مكَّة في شعب أبي طالب (عليه السلام)، وكادوا أن يقضوا عليهم لولا أن حفظهم الله تعالى بأبي طالب (عليه السلام)، ثمَّ ازداد أذى قريش لهم فهاجروا إلى المدينة وهناك بدأ الرسول (صلى الله عليه وآله) بأبسط الامكانات، وأمَّا قريش فكانت من أقوى القبائل على مستوى المنطقة، وكانت لها هيبة عسكريَّة واقتصاديَّة، ولها شأنٌ عظيم، وبتعبير أحدهم: أنَّها ما ذلَّت منذ أن عزَّت، وبحسب هذه المعادلة فإنَّه من غير المتوقَّع أن يهزم كيان قريش بما لديها من عزَّةٍ وسطوةٍ مجموعة من الأنفار خرجوا منها هاربين بدينهم، لا يملكون سوى ما يسدُّ رمقهم؛ ولكن في المعادلة الإلهيَّة تختلف الحسابات وتتسارع الانتقالات بين الدَّوالِّ على وفق قوانين يخطُّها إله الكون، وما يمضي سوى برهةٍ من الزَّمن حتَّى يعزُّ الله تعالى تلك العصابة التي خرجت بالأمس هاربةً بدينها يتخطَّفها خطر قريش من كلِّ اتِّجاه، فتصبح قوَّةً هائلةً تترجَّاها قريش في أن تعفو عنها؛ بل وتستسمحها في أن تتعاهد معها على صلحٍ يمكِّنها من البقاء في مكَّة، وهكذا يتمُّ صلح الحديبية على شروطٍ منها: أنَّه من أحب أن يدخل في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أدخل فيه، ومن أحبَّ أن يدخل مع قريش دخل معها، على شرطٍ فيما لو حصل نزاع بين قبيلةٍ معاهدة للرسول وقبيلةٍ معاهدة لقريش لا يتدخَّل كلا الطرفين بالنصر لحليفه، وعلى أساس ذلك انقسمت القبائل العربية ما بين الرسول وقريش، فدخلت قبيلة خزاعة في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ودخلت بنو بكر في عهد قريش، ثمَّ وقعت فيما بعد بين بني بكر وخزاعة مقاتلة، ورفدت قريش بني بكر حليفتها بالسلاح، وقاتل معهم من قريش من قاتل بالليل مستخفيًا، وكان ممَّن أعان بني بكر على خزاعة بنفسه، عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو([1])، ولمَّا أحسنت قبيلة خزاعة بهذا الأمر ركب عمرو بن سالم الخزاعي في أربعين فارسًا وقصد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولمَّا وصل قصَّ عليه خبر نقض قريش العهد وأنشد يقول:
((اللهُمّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا ... حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيك الْأَتْلَدَا
قَدْ كُنْتُمْ وُلْدًا وَكُنّا وَالِدَا ... ثُمّتْ أَسْلَمْنَا وَلَمْ نَنْزِعْ يَدَا
إنّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوك الْمَوْعِدَا ... وَنَقَضُوا مِيثَاقَك الْمُؤَكّدَا
فَانْصُرْ هَدَاك اللهُ نَصْرًا أَعْتَدَا ... وَادْعُ عِبَادَ اللهِ يَأْتُوا مَدَدَا
فِيهِمْ رَسُولُ اللهِ قَدْ تَجَرّدَا ... فِي فَيْلَقٍ كَالْبَحْرِ يَجْرِي مُزْبِدَا
قُرْمٌ لَقُرْمٌ مِنْ قُرُومٍ أَصْيَدَا ... هُمْ بَيّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجّدَا
نَتْلُو الْقُرْآنَ رُكّعًا وَسُجّدَا ... وَزَعَمُوا أَنْ لَسْت أَدْعُو أَحَدَا
وَهُمْ أَذَلّ وَأَقَلّ عَدَدَا))([2])
ولمَّا أحسَّت قريش بعظيم فعلتها أرسلت أبا سفيان إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ ((لَيَشُدَّ الْعَقْدَ وَيَزِيدَهُ فِي الْمُدَّةِ، وَقَدْ تَرَهَّبُوا لِلَّذِي صَنَعُوا))([3])، وهكذا يذلُّ الله تعالى جبروت الشرك في قريش، فهم من بعد تغطرسهم وشدة بأسهم على المسلمين بعثوا سيِّدهم يتوسَّل رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أجل أن يمدَّ في عهد صلح الحديبية، ويحفظ لقريش ما بقي لها من وهم الهيبة، ويصل أبو سفيان المدينة ولكن من دون جدوى فلا أحد يقبل إجارته وحفظ عهده .
وفي هذه الأثناء يبدأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالتَّجهز لفتح مكَّة وكسر الشرك فيها، وأمر المسلمين بالتهيئة للحرب؛ وكان يحرص أن يباغت قريش في عقر دارها؛ ولذلك كان يتوخَّى السريَّة في الاعداد ويقول لأصحابه: ((اللهُمّ خُذْ الْعُيُونَ وَالْأَخْبَارَ عَنْ قُرَيْشٍ حَتّى نَبْغَتَهَا فِي بِلَادِهَا))([4]) . وهنا يُقدم حاطب بن أبي بلتعة، وهو من المسلمين على مكاتبة قريش بإخبارهم عن نيَّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لغزوها مع بعض التفاصيل الأخرى، وبعث الكتاب مع امرأةٍ من موالي قريش وَجَعَلَ لَهَا جُعْلًا عَلَى أَنْ تُبَلِّغَهُ قُرَيْشًا، فَجَعَلَتْهُ فِي رَأْسِهَا، ثُمَّ فَتَلَتْ عَلَيْهِ قُرُونَهَا، ثُمَّ خَرَجَتْ بِهِ، فجاء الوحي يبلغ الرسول بما فعل حاطب، فبعث (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وقَالَ لهما: أَدْرِكَا المرأة فَخَرَجَا حَتَّى أَدْرَكَاهَا فَاسْتَنْزَلَاهَا، فَالْتَمَسَا فِي رَحْلِهَا، فَلَمْ يَجِدَا شَيْئًا، فَقَالَ لَهَا أمير المؤمنين علي (عليه السلام): إنِّي أَحْلِفُ باللَّه مَا كَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله) وَلَا كَذَبْنَا، وَلَتُخْرِجِنَّ لَنَا هَذَا الْكِتَابَ أَوْ لَنَكْشِفَنَّكَ، فَلَمَّا رَأَتْ الْجِدَّ مِنْهُ، قَالَتْ: أَعْرِضْ، فَأَعْرَضَ، فَحَلَّتْ قُرُونَ رَأْسِهَا، فَاسْتَخْرَجَتْ الْكِتَابَ مِنْهَا، فَدَفَعَتْهُ إلَيْهِ، فَأَتَى بِهِ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله)، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله) حَاطِبًا، فَقَالَ: يَا حَاطِبُ، مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَا وَاَللَّهِ إنِّي لَمُؤْمِنٌ باللَّه وَرَسُولِهِ، مَا غَيَّرْتُ وَلَا بَدَّلْتُ، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَمْرَأً لَيْسَ لِي فِي الْقَوْمِ مِنْ أَصْلٍ وَلَا عَشِيرَةٍ، وَكَانَ لِي بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ وَلَدٌ وَأَهْلٌ، فَصَانَعْتهمْ عَلَيْهِمْ، فعفا الرسول عنه([5]) .
ومن هنا يبرز دور أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في فتح مكَّة، وقوله للمرأة ((إنِّي أَحْلِفُ باللَّه مَا كَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله) وَلَا كَذَبْنَا، وَلَتُخْرِجِنَّ لَنَا هَذَا الْكِتَابَ أَوْ لَنَكْشِفَنَّكَ)) يدلُّ على عظيم الإيمان ورسوخه في نفسه وقلبه، فهو لا يشكُّ طرفة عينٍ بما يقوله الرسول أبدًا . وبعد ذلك يجهز الرسول ويسير إلى مكَّة بعشرة آلاف وواصل السير نحو مكَّة حتَّى اقترب من أسوارها فارتجف كبراؤها، وراح أبو سفيان يطلب الأمان مستشفعًا بالعبَّاس بن عبد المطلب([6])، ودخل على الرسول فأمره بشهادة ألَّا إله إلَّا الله، فأقرَّ بها وأمَّا الشهادة بالرسالة لمحمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) فكان جواب أبي سفيان فيها للرسول: ((بِأَبِي وَأُمِّي، أَمَّا هَذِهِ فَفِي النَّفْسِ مِنْهَا شَيْءٌ. قَالَ الْعَبَّاسُ: فَقُلْتُ لَهُ: وَيْحَكَ، تَشَهَّدْ شَهَادَةَ الْحَقِّ قَبْلَ أَنْ تُضْرَبَ عُنُقُكَ! قَالَ: فَتَشَهَّدَ))([7])، وهكذا يؤمن أبو سفيان تحت حرِّ السيف وبطش الانكسار، وبعدها يوزِّع الرسول أصحابه للدُّخول في مكَّة، فيأمر سعد بن عبادة بجمعٍ من النَّاس وبيده راية الأنصار للدخول إلى مكَّة من إحدى جهاتها ولمَّا اقترب نادى سعد: الْيَوْمُ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ الْيَوْمُ تُسْتَحَلّ الْحُرْمَةُ، ولمَّا وصل الخبر إلى الرسول أمر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بأخذ الراية من سعدٍ والدخول بها قائلًا له: أَدْرِكْهُ فَخُذْ الرّايَةَ مِنْهُ فَكُنْ أَنْتَ الّذِي تدخل بهَا([8]) . ثم يقترب الرسول من مكَّة المكرَّمة؛ ليرى جمهور أهلها قد تجمَّعوا حولها طالبين الرأفة والرَّحمة منه فقال رسول الله ((الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ . مَاذَا تَقُولُونَ وَمَاذَا تَظُنّونَ؟ قَالُوا: نَقُولُ خَيْرًا وَنَظُنّ خَيْرًا، أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ، وَقَدْ قَدَرْت، فَقَالَ رسول الله (صلى الله عليه وآله): فإني أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي يُوسُفُ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ))([9])، ثمَّ قال لهم: ((اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطُّلَقَاءُ))([10]).
وقبل دخول مكَّة حدثت مبارزة فبرز أسد بن غويلم قاتل العرب فقال النبي (صلى الله عليه وآله): من خرج إلى هذا المشرك فقتله فله على الله الجنة، وله الإمامة بعدي... فبرز علي (عليه السلام) فقتله وعند ذلك ارتجز قائلًا:
ضربته بالسيف وسط الهامة ... بضربة صارمة هدامه
فبتكت من جسمه عظامه ... وبينت من رأسه عظامه([11])
ثمَّ يدخل النبي محمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) مكَّة فيحطِّم أصنام الشرك الواحد تلو الآخر، حتَّى وصل الدور إلى الأصنام الكبرى التي فوق الكعبة المشرَّفة، ولندع القول لأمير المؤمنين (عليه السلام) في بيان هذه المنقبة العظيمة: ((انْطَلَقَ بِي رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ) حَتَّى أَتَى بِي الْكَعْبَةَ, فَقَالَ:اجْلِسْ, فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ الْكَعْبَةِ, وَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ) عَلَى مَنْكِبَيْ, ثُمَّ قَالَ لِيَ: انْهَضْ بِي, فَنَهَضْتُ بِهِ , فَلَمَّا رَأَى ضَعْفِي تَحْتَهُ قَالَ: اجْلِسْ , فَجَلَسْتُ فَنَزَلَ عَنِّي وَجَلَسَ لِي، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ, اصْعَدْ عَلَى مَنْكِبَيْ, فَصَعِدْتُ عَلَى مَنْكِبِهِ, ثُمَّ نَهَضَ بِي رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ)، فَلَمَّا نَهَضَ بِي خُيِّلَ إِلَيَّ أَنِّي لَوْ شِئْتُ نِلْتُ أُفُقَ السَّمَاءِ, فَصَعِدْتُ عَلَى الْكَعْبَةِ, وَتَنَحَّى رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ) فَقَالَ لِي: أَلْقِ صَنَمَهُمْ، لِأَكْبَرِ صَنَمِ قُرَيْشٍ, وَكَانَ مِنْ نُحَاسٍ, وَكَانَ مَوْتُودًا بِأَوْتَادٍ مِنْ حَدِيدٍ فِي الْأَرْضِ, فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ): «عَالِجْهُ» فَجَعَلْتُ أُعَالِجُهُ، وَرَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ) يَقُولُ: «إِيهٍ», فَلَمْ أَزَلْ أُعَالِجُهُ حَتَّى اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ, فَقَالَ: «اقْذِفْهُ» فَقَذَفْتُهُ وَنَزَلْتُ))([12]) .
فيظهر ممَّا سبق أنَّ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) كان الفاعل الأكبر في فتح مكَّة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فهو الذي أوقف وشاية حاطب بن أبي بلتعة، وهو الذي بارز وقتل أشرس فارس عند قريش، وهو الذي دخل بلواء التوحيد والفتح لمكَّة المكرَّمة، وهو من حطَّم أصنام الشرك، وبتحطيمها تحطَّمت آمال بني أميَّة بالسيادة والرسالة، وهكذا رأت فيه بنو أميَّة محطِّم سلطانها بعد الرسول، وقاتل رجالها في بدر وغيرها، فكان نتاج ذلك كما عبَّر به (عليه السلام): ((ألا أنها إحن بدرية، وضغاين أحدية، وأحقاد جاهلية))([13])، وقد تكللت تلك الأحقاد في حربه في صفِّين من لدن معاوية بقيَّة آل أميَّة، حتَّى كانت الخاتمة شهادته (صلوات الله عليه وآله) في شهر الصيام في بيت الله تعالى أثناء الصلاة؛ وعند ذلك انتعشت بنو أميَّة وراقت لهم الدُّنيا بعدما أحكمها عليهم وأذلَّ خراطيمهم وصيِّ رسول الله أمير المؤمنين (صلوات الله عليهما وآلهما)؛ ليرتع بنو أميَّة بحكم المسلمين ويرجع لهم السلطان من جديد بعدما حاربوا الإسلام وأهله على مدار نيِّفٍ وعشرين سنة، وهذا من أعجب ما يمكن أن يتصوَّره الإنسان، فبنو أميَّة قد حاربوا الإسلام ما استطاعوا إلى ذلك، ولم يسلموا إلَّا والسيف على رقابهم ومع ذلك فهم سلَّموا بضعفهم ووهنهم ولم يسلموا، وما يمضي الوقت حتَّى يتسلطوا على رقاب المسلمين من جديد، وكأنَّ الله تعالى يري المسلمين جزاء تخاذلهم عن أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) بأن سلَّط عليهم أعتى أعداء الإسلام، وضل بنو أميَّة جاثمين على صدور المسلمين لعشرات السنين، وكلُّ ذلك بحسب ما نراه من خذلان المسلمين لوصيَّة نبيِّهم في أهل بيته وعدم نصرتهم لهم .
الهوامش:
([1]) تفسير مجمع البيان، الشيخ الطبرسي (ت: 548 هـ): 10/468 .
([2]) المغازي، أبو عبد الله، الواقدي (ت: 207هـ): 2/789 .
([3]) السيرة النبوية لابن هشام، عبد الملك بن هشام (ت: 213هـ): 2/396 .
([4]) الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام، السهيلي (ت: 581هـ): 7/202 .
([5]) ينظر: السيرة النبوية، ابن كثير القرشي الدمشقي (ت: 774هـ): 3/536 – 537 .
([6]) ينظر: تاريخ الطبري، أبو جعفر الطبري (ت: 310هـ): 3/53 .
([7]) الكامل في التاريخ، ابن الأثير (ت: 630هـ): 2/119 .
([8]) ينظر: الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام: 7/217 – 218 .
([9]) المغازي، الواقدي (ت: 207هـ): 2/835 .
([10]) عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، فتح الدين (ت: 734هـ): 2/226 .
([11]) مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب (ت: 588 هـ): 2/332 .
([12]) الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، أبو بكر بن أبي شيبة (ت: 235هـ): 7/403 .
([13]) الفتوح، أحمد بن أعثم الكوفي (ت: 314 هـ): 3/175 .