جاء هذا الكتاب في الصداقة والأخوة اللتين تعدان من أهم المواضيع الاجتماعية والتربوية والسلوكية، وتناول بيان الصداقة السلبية وآثارها على الإنسان إذا جاءت بعض الأقوال عن أمير المؤمنين (عليه السلام) التي تحذر من الصديق السلبي كالأحمق والكذّاب وغيرها من الصفات، فقد انطلق الباحث من قول أمير المؤمنين (عليه السلام): «إياك ومصاحبة الأحمق، فإنه يريد أن ينفعك فيضرُّك، وإياك ومصادقة البخيل، فإنه يقعد عنك أحواج ما تكون إليه، وإياك ومصادقة الفاجر، فإنه يبيعك بالتافه، وإياك ومصادقة الكذاب، فإنه كالسراب: يقرب عليك البعيد، ويبعد عليك القريب» ينبه أمير المؤمنين عليه السلام على اختيار الصديق الصالح والابتعاد عن صديق السوء كما مروي من أحاديثه الشـريفة في نهج البلاغة.