يتقصى هذا الكتاب موضوع سعة الرزق وضيقه وكثرته وقلته في نهج البلاغة، والحكمة الكامنة خلف هذا التفاوت ، فجاء هذا المؤلف ليبيّن مضامينه ومحتواه من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بقوله: «وَقَدَّرَ الأرْزَاقَ فَكَثَّرَهَا وَقَلَّلَها، وَقَسَّمَهَا عَلَى الضَّيقِ والسَّعَةِ فَعَدَلَ فِيهَا لِيَبْتَلِيَ مَنْ أَرَادَ بِمَيْسُورِهَا وَمَعْسُورِهَا، وَلِيَخْتَبِرَ بِذلِك الشُّكْرَ وَالصَّبْرَ مِنْ غَنِيَّهَا و فَقِيرِهَا»، وقام الكتاب على مسائل عدة منها: سعة الرزق في القرآن والسنة المطهرة، تقدير الرزق بين الكثرة والقلة، وتقسيم الرزق بين الضيق والسعة، وابتلاء الله لخلقه بميسور الرزق ومعسوره.