يبين هذا الكتاب طبيعة الرزق وفلسفة الحصول عليه في نهج البلاغة؛ إذ يعد الرزق مسألة مهمة طالما ألبسها كثير من الناس ثوب الإفراط أو التفريط، وكذلك أسباب حصول الرزق وقد انطلق الباحث من قول أمير المؤمنين عليه السلام: «يَا بْنَ آدَمُ الرِّزْقُ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَرِزْقٌ يَطْلُبُكَ، فَإِنْ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ، فَلاَ تَحْمِلْ هَمَّ سَنَتِكَ عَلَى هَمِّ يَوْمِكَ! كَفَاكَ كُلُّ يَوْمٍ عَلَى مَا فيِهِ، فَإِنْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَإنَّ اللهَ تَعَالَى سَيُؤْتِيكَ فِي كُلِّ غَدِ جَدِيدٍ مَا قَسَمَ لَكَ، وَإِنْ لَمْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَمَا تَصْنَعُ بِالْهَمِّ فيِمَا لَيْسَ لَكَ، وَلَنْ يَسْبِقَكَ إِلَى رِزْقِكَ طَالِبٌ، وَلَنْ يَغْلِبَكَ عَلَيْهِ غَالِبٌ، وَلَنْ يُبْطِىءَ عَنْكَ مَا قَدْ قُدِّرَ لَكَ» وتضمن الكتاب مسائل عدة منها: الرزق في القرآن والسنة المطهرة، والرزق بين الطالب والمطلوب، ولا يسمى الرزق رزقا الا من حلال.