اتخذ الباحث من قول أمير المؤمنين عليه السلام : «إن الله سبحانه وتعالى جعل الذكر جلاءً للقلوب، تسمع به بعد الوقرة وتبصر به بعد العشوة، وتنقاد به بعد المعاندة» ميدانا لبحثه، إذ فصل القول في مسألة الجعل في اللغة والاصطلاح، ومفهومه في القرآن الكريم مما ورد من آيات فيه، ثم تناول بعدها أثر الذكر في جلاء القلوب، لأن القلوب أوعية، كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله: ( يا كُميل بن زياد- إنَّ هذه القلوب أوعية فَخيرها أوعاها).