كان العمران هدفا ساميا في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية المطهرة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وسيرة أهل البيت (عليهم السلام)، والدارس لنهج البلاغة وخصوصا عهد الإمام علي (عليه السلام) لمالك الأشتر (رضي الله عنه) يجد أنه أشار وفصّل بشكل واضح لهذه المسألة وبعض جزئياتها مثل عمران الدولة وبقائها وديمومتها. فجاء الكتاب على ثلاثة مباحث؛ الأول منها المقاربة الاصطلاحية للعمران، والمبحث الثاني: مرتكزات فقه العمران عند الإمام علي (عليه السلام)، أما المبحث الثالث فكان لإجرائيات فقه العمران عند الإمام (عليه السلام).