يمثل نهج البلاغة في خطابه التداولي دستورا تبليغيا مؤسسا لشؤون الدولة والمجتمع الإسلامي، إذ استطاع أن يؤثر في المتلقي لاعتماده استراتيجيات تواجه روح المتلقي وعقله وضميره. ومن هنا اشتمل الكتاب على محورين يسبقهما مدخل لبيان مفهوك الحجاج التواصلي وما يتعلق يه، وخُصص المحور الأول للاستراتيجية التضامنية، أما المحور الثاني فكان للاستراتيجية التوجيهية.